الحرب القادمة Coming War l

كتاب الإحسان _ أ/ أحمد شوقي


الإحســـان

نور على نور
الله الواحد المطلق
هو الأول و الآخر دائماً و أبداً
هو الله نور السماوات و الأرض
و من الله كانت الحكمة نوراَ
و بالكلمة أصبح لنور الحكمة كياناً
و كانت الكلمة هي البداية
ثم خلق الله الوجود واحداَ قطبيا
ثم خلق الله الكون ثلاثة أكوان
كان وجوداً واحداً ثم صار ثلاثة
ثم خلق الله الإنسان خليفة له في الأرض
جاء ليُعمِّر الكون و يُحِل النظام فيه
جاء ليحيي نفسه بالوصل بالله
جاء ليصِل ذاته بالله
بالقلب تدبُّراً و بالعقل تفكُّراً
جاء ليصِل نفسه بالإيمان و الحكمة
يصِلها بالإحسان

الراجي رحمة ربه و رضاه
أحمـــد شوقـــي
رحلة في صفحات،لتتقرب إلي الله،وتشعر بحكمته،حتي تصل إليه علي هدي نوره في اليوم الموعود.
﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾

لتحميل الكتاب : إضغط هنا
___________________________________________________________


مقدمـــة


هذه المرة تجرأت و كتبت.

كنت أكره هذه الخطوة ، بل كنت أخافها ، و ما زلت أخاف منها حتى كتابة هذه السطور ، و لا أعلم بعد كتابتها إن كنت سأظل خائفا أم سيزول عني هذا الخوف.
لا أدري .........
لماذا أنا خائف من كتابة مجموعة من الخواطر لشخص فقط يريد أن يتدبر بقلبه و يفكر بعقله في أمور الخلق ؟ هل هذا الخوف هو الذي ما وجدنا عليه آباءنا و أجدادنا ؟ يقولون لنا دائما أن من يفكر في الخلق فقد خالف الخالق ، هل هذا الأمر صحيح بالفعل ؟ و لماذا ؟
لا أدري .........
كل ما أعرفه أنه في هذه اللحظة من الزمن إستعنت بالله و عقدت العزم و بدأت ، إنطلقت أولى كلماتي و بدأت أولى صرخات الحياة لخواطري في طريقها للتجسد في صورة تلك الكلمات ، و معها بدأت أولى لحظات الزمن الفعلي لهذا الكون المصغَّر الذي أحاول بإنشاءه إحياء و تجسيد و تفريغ مخزوني قلبي وعقلي مما بثه الله فيهما من أفكار و خواطر ، و لا أعلم ، إلى أين سوف تأخذني هذه الخطوة الخطيرة ، هل إلى الحياه ؟ أم إلى الموت ؟
لا أدري ......... 
كل ما أكتبه في هذه الخواطر هو نتاج عقلي الواعي و مشاهدات عقلي الباطن الذي لا يكل و لا يمل عن التدبر و التخيل و تجسيد تلك التدبرات على هيئة مشاهدات في خطوة من خطوات سعيي للوصل بالله ، و ما علمته فهو علم قد وهبه الله لي ، تلك هي لبنة قد لا تكون الآولى و لكنها لبنة على أية حال و لا يكفي إنساناً القراءة إلا أن يقوم بالدراسة و إثبات صحة الكلام من عدمه ، و تظل هذه الكلمات هي مجرد خواطر في عقلي أتت إليه من أفكاري و ليست وحيا و لا علما إلهيا.
العالم هو الله ، و المقدر هو الله ، هو العليم القدير ، القادر المقتدر ، علام الغيوب ، هو الذي قدر لعقلي و هيأ لنفسي أن تقوم بهذا العمل الذي أرجو من الله أن يكون خيرا لي في حياتى و رحمة لي بعد مماتي و راحة لنفسي
و صفاءا لعقلي و إرتقاءا لروحي في رحلتها للوصول إلى الله و التعرف عليه و السكون بين يديه في غمار أنواره البهيَّة و رحماته العليَّة.
قدر الله و ما شاء فعل.
بسم الله الرحمن الرحيم توكلت عليه و إستعنت به........ 

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق المحفوضة © MohamedFayed
صور المظاهر بواسطة diane555. يتم التشغيل بواسطة Blogger.